Entradas populares

ما وراءالجمال

  رواية : ما وراءالجمال 


للكاتبة : Rose
عدد البارتات : 9    
الحالة : غير مكتملة   




(( أحاديث ))
أنسة فيرونيكا حقاً جميلة أليس كذلك ؟ .. نعم نعم أنها حقاً جميلة كلعبة .. لا لا بل أنها ملاك أنا متأكد .. نعم محق أعني هيا الصبيان و الفتيات معجبين بها .. نعم لأناقتها و تصرفاتها .. أنها حقاً جميلة .. أريد ان أطلب مواعدتها ... لا لا تحاول هي ملاك المدرسة ليس عليك الإقتراب منها .. نعم أنها ملاك لايجب أن يتم تلطيخه بأي شيء ...
Crying angel.. .. ما وراء الجمال ..
هذه كانت أفكار طلاب مدرسة فيرونيكا ماركليس .. جميلة ، كأنها لعبة ، لايجب لمسها ، إنها ملاك ..
لكن هم لم يعلموا عن مأساتها يوماً .. فيمر يومٌ جديد و هاهم يلعبون كرة الطائرة في المدرسة و تلعب فيرونكيا الجميلة معهم رابطتاً شعر الأسود كجمال الليل و عينيها الحمراوتين كالجواهر الامعة و جلدها
الأبيض الناعم و كأنها ملاكٌ حقيقي .. فأثناء لعبهم كان اللذين لايلعبون ينظرون إليها غير مهتمين للعبة و الذين يلعبون معها ينظرون لابتسامتها و هي ترمي الكرة و تستمتع .. من يراها يقول كل الصف أصدقائها كيف لا و هي ذكية لطيفة جميلة و محبوبة لا تتعرض حتى للمضايقات فكيف لا
لكن في الحقيقة هي لاتملك فموضوع لايجب لمسها و تلطيخها قد جعل البقية يصاحبونها لكن لايكونون أصدقائها ..
حياة فيرونيكا الجميلة حياة حزينة لما ؟ والديها مهوسين بها ؛ هما ليسا جميلين لذا قد أحباها لدرجة الهوس
قبلاً كانت لاتمانع أن يصوروها دوماً فكان الأمر ممتعاً لكن بعد أن كبرت وجدت غرفة كاملة بصورها
و هي نائمة تأكل تدرس تلعب كل شيء فجعلها الأمر تشعر بالخوف منهما أيضاً تذكرت أن هذان
ليس والديها الحقيقين .. فوالديها الحقيقين أشخاص طيبون حقاً كان جميلين مثلها و لكن بطيب و والديها هذان فالنسميها عائلة جونز هما صديقا والديها إن أصل والدة فيرونيكا الفرنسية و والديها سويسري لكن قررا العيش في بريطانيا لكونها بلداً جميلة و مريحة و في يومٍ ما قرر والديها ( عائلة ماركليس ) أن يذهبا للتسوق وحدهما تاركين أبنتهم الصغيرة فيرونيكا وحدها لم تمانع فيرونيكا لكونها فتاة شجاعة و عندما ذهب الوالدين فاللأسف قد حدث هناك إطلاق نار و بينما كان والديها يحاولان النجاة و حماية من حولهم قد قتلا و تبين لاحقاً أن هذا بفعلة لصوص هاربين .. تركت فيرونيكا وحدها و بقيت وصية تنص أنه إذا حدث لهما أي شيء فالتبقى هي (فيرونيكا) عند أصدقائهم عائلة جونز .. لم يعرف والديها أن ماكان ينتظر فيرونيكا هو المعاملة الملكية و الهوس الشديد بها لايدعانها و شأنهما كل دقيقة يدقان عليها الباب و يسألانها إذا أرادت شيئاً قد يبدو تدليلاً لكن هذا في الحقيقة هوس .. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل الثاني من روايى ماوراء الجمال .. crying angel
ـــــــــــــــــ
.. تذهب مرة أخرى اليوم فيرونيكا للمدرسة و تبدأ الأحاديثُ مجدداً:
أنسة فيرونيكا انها اليوم أيضاً جميلة أتساءل إذا كانت تضع أي مساحيق تجميل .. هه مالذي تقوله 
لا تكن غبياً هذا مستحيل فهي تمتلك مايلزم الجمال و كل شيء .. أريد أن أصبح أميرها .. أنت

أيضاً لاتكن غبياً هي بنفسها أميرة ماذا تريد بشخص عادي مثلك .. نعم على الأغلب أن خطيبها هو أمير إحدى البلدان الثرية أو أنها تمتلك خطيباً ثرياً محباً يشتري لها كل شيء .. لا لن تحتاج هي إلى خطيب فهي لديها خدم في بيتها ... أريد الحصول إليها .. لن تستطيع و لو مرة مئة سنة فبجمالها الأمر مستحيل عليك ... ( ضحكات ) .. لاتنسوا أيضاً نادي معجبيها السري .. أتساءل كيف ستكون دموعها لو بكت .. لا لا أريد أن أرى الملاك يبكي .. لكن لو بكت أنا متأكد دموعها ستكون لؤلؤاً صحيح .. نعم أكيد ..
.. و ها هي فيرونيكا الجميلة تمشي بتألق لا يعلم أحدٌ أنها تبكي معظم الليالي حاضنتاً صورة والديها
تشعر بالألم في صدرها حتى تحمر عينيها .. المأساة التي تعيشها لا أصدقاء يدعمونها و أهل مهوسون بها هذا ماكانت تمتلكه بالإضافة للخدم .. و ها هي اليوم قد عادت للبيت بدلت ملابسها لفستان أحمر كونها ستذهب اليوم لحفل لقاء شركاء شركة والديها و قد تخطب .. لكنها لن تذهب كذبت و قالت للخدم أنها ستخرج لتشم بعض الهواء النقي بينما والديها غير موجودين لتذهب راكضةً للجسر عند النهر و تقفز كي تنتحر غارقة في النهر القوي ، لكن لم يحدث أكانت أعجوبة ياترى لأن يحملها النهر لمكان أخر بعيد عن الناس ..
أستيقظت فيرونيكا لتجد نفسها في كوخ خشبي و في سرير لم يكن مريحاً كسريرها الحريري لكن كان دافئاً فنظرت من حولها لتجد رجلاً عجوزاً ببنية ضخمة قادماً نحوها بكوبين من الشوكلاة الساخنة و مبتسماً بلطف و رقة فسألها " أأنتي بخير يابنتي ؟ " فأجابته بنعم و أعطاها كوب الشوكلاة و قال " يسعدني هذا .. أنا هو جورج .. أعيش مع حفيدي هنا .. و هو يدرس في البيت عندي و يأتي أحياناً
مدرسٌ خاصٌ له و أيضاً هو .. أه اعذريني كلما أتكلم عن حفيدي أبدأ بالثرثرة " 

______________________________________________________________________________
كان رجلاً عجوزاً طيباً لدرجة أن دموعها قد فاضت لرؤية أبتسامة طيبة حقيقية مثلها .. فأبستم الرجل
العجوز و قال لها " لابأس عليكِ هيا أشربي حتى تتدأفئي و خذي راحتك في هذا البيت " .. فأجابته بنعم و شكراً و قالت " أنا أسمي فيرونيكا ماركليس .. شكراً لك حقاً " و عادت الدموع تفيض منها و كانت كما قيل عنها و كأنها لؤلؤ حقيقي لامع الجمال وقف الرجل و حضن البنت و قال " لا أصدق لا أصدق أنتي أبنتُ ستيوارت صحيح ستيورات ماركليس " تفاجأت فيرونيكا مما قاله و تذكرت أسم والدها ستيورات و أجابته بنعم ثم أكمل الرجل العجوز " لديكِ ملامح أمك و عينا والدك اللطيفة أنا سعيد أني رأيتك يابنيتي لقد كنت أعرف والدك لفترة قصيرة لكن حقاً أعجبت به أسس منظمة لرعاية الفقراء و المحتاجين و فعل الكثير حقاً "
فأبتسمت فيرونيكا و قالت " أعلم .. امي كانت تمتلك مذكرات عن كل ماتفعله .. أحببت مذكراتها حقاً لطالما سمعت منها أموراً جميلة " .. أحبت فيرونيكا الحديث مع الرجل العجوز و كان قد تكلم عن
حفيده و كيف كان لطيفاً في صغره و أمور أخرى .. و قاطعهما دخول شخص للكوخ قائلاً
" جدي لقد عدت لقد كانت الدراسة متعبة الذهاب لذلك المعلم متعب أتريد أن .. " و توقف عندما رأى فيرونيكا فغطى نصف وجهه الأيسر و خرج من الكوخ مسرعاً .. فصرخ الرجل العجوز " أرثر ! "
من هو أرثر ؟ أرثر هو حفيد هذا الرجل العجوز .. ولنحكي لكم قصته ..
أرثر صبي وسيم ذكي طيب مع من حوله و الأفضل إجتماعي دوماً هناك أناس حوله لكن كفيرونيكا
هم لم يكونوا أصدقائه الحقيقين لكنه لم ينتبه حتى تلك الحادثة .. و قد وقع في حب فتاة جميلة عندما سألها وافقت على الفور فمن لايريد أن يكون مع أرثر أبن عائلة غنية و أمير المدرسة ..
لكن في أحد الأيام أحترق منزله من مجموعة من اللصوص ماتت والدته و أباه في المشفى و هو قد أحترق نصف وجهه الأيسر حتى كتفه .. قد صرخ فور أن رأى نفسه في المرأة لا بل كسرها كيف هذا و هو قد كان جميلاً و أصبح هكذا لكن هو هدأ من روعه و قال " مازلت أمتلك أصدقائي مازلت أمتلك حبيبتي " أو هذا ماظنه فبعد أن عاد للمدرسة أبتعد عنه من حوله و لم يكلمه أحد " بقيتُ على حالي طيباً و ذكياً لكن لما لما يبتعدون عني أكانوا حولي فقط لوسامتي أكان الأمر فقط هكذا أكان كل شيء كذبة و علاقة سطحية ".. هذا مافكر به أرثر لكنه تمسك بأمله الوحيد و هي من احب لكنها ايضاً أبتعدت عنه قائلة " أنا أسفة ارثر لكن تعلم أمم أنا لا أستطيع أن أكون بجانب شخص مثلك "
" ماذا تعنين بمثلي" هذا مافكر به أرثر و فجأة اصبح يتم مضايقته و أزعاجه يقولون له " أيها المسخ أبتعد عنا لاتكلمنا .. لايعني إذا كانت درجاتك ممتازة أن ترى نفسك .. جمالك كان الشيء الوحيد الذي يعجبنا بك غير هذا أنت لست سوى ثري مزعج " جن أرثر ،كيف هذا كيف أنقلب عالمي بحريق واحد قد دمر أسرتي و دمر حياتي كيف .. لم يستمر أرثر طويلاً حتى حاول الإنتحار فكيف لا و قد أنقلبت حياته رأساً على عقب و لكن تم ردعه سواء من على السطح أو أن يشق رسغه تم إقافه من قبل حراس بيته فأصبح أرثر منعزلاً عن العالم يرفض التكلم و الخروج من غرفته حتى أنه لم يعد يأكل جيداً و لكن ظهر أملٌ بسيط عندما سمع بأن والده قد أستيقظ من غيبوبته بكى أرثر بقوة و بألم سعيداً على الأقل برؤية والده حياً .. لكن والده كان من قد شعر بالألم حقاً أبنه الذي قد كان مبتسماً دوماً و هاهو يبكي أمامه بوجه يتألم بشده مما عاشه خلال غيبوبته فأراد والده أن يعوض عليه بأن يبقيه بجانبه دوماً لكنه لم يستطع فوالده أطر للعودة لعمله فترك أرثر في عهدت جده و بدل أن يذهب أرثر للمدرسة أحضر له عدة معلمين كي يدرسوه و حذرهم من قول كلمة عن تشوه وجهه أو عن الحادثة ..
و هكذا عاش أرثر حياته .. غير جده و والده و المعلمين لم ير احد أخر وجهه لأن أرثر قد أصيب بعقدة نفسية إذا رأى أحد وجهه و قال شيئاً عنه ، فما بالكم إذا كانت فيرونيكا الحسناء من رأته ألن تعلق عليه هذا ماخشيه هو لم يكن سيحتمل كلمتاً اخرى عن وجهه المشوه ..
______________________________________________________________________________
و الان نكمل في الحاضر فبعد خروج أرثر من الكوخ صرخ الجد أرثر و بدأت تمطر فسارع الجد كي يخرج و يعثر عليه فأوقفته فيرونيكا و قالت أنها من ستذهب لتجده فأخذت المظلة و أخبرها الجد عن مكان في الغابة المحيطة يذهب أحياناً إليه أرثر ليقرأ و يسترخي .. فذهبت مسرعة لهناك و كان موجوداً فعلاً يرجف من الخوف لا يريد ان يسمع كلمة مسيئة و إلا سيجن .. فوضعت فيرونيكا المظلة عليه و أبتسمت قائلة " ستصاب بالبرد لو بقيتتحت المطر " فنظر إليها و قال " ألا تشعرين بالإشمئزاز من وجهي ألست بشعاً هيا قوليها لن أمانع .. اه لن أمانع " و كان يقولها و الدموع على وشك الخروج من عينيه لكنها أبتسمت و قالت " لما ؟ قد أشعر بذلك أنا سمعت من جدك قصصاً جميلة عنك و عن لطفاتك و حبك لجدك .. كيف أشعر بهذا الشعور و أنت بهذه الطيبة " صدم أرثر لم يصدق كيف أن هذه الكلمات تخرج من فتاة بجمالها .. فمدت يدها و قالت " هيا فالنعد إلى الكوخ " فمشى أرثر و فيرونيكا بجانب بعضهما و كان أرثر ينظر إليها ثم يبعد نظره بسرعة و قد مشا بجانب فيرونيكا الأيسر كي لايظهر جانب وجهه المحترق ..
بعد أن عادت فيرونيكا و أرثر أستقبلهما الجد بملامح قلقة فحضن كليهما و قال " هيا أدخلا و خذا حماماً دافئاً كي لاتصابا بالبرد " و كان أرثر مبقياً وجهه للأسفل ثم قال لجده " أنا أسف لأني أقلقتك علي " فابتسم الجد و عانقه مجدداً و قال " لا بأس عليك " ذهبت فيرونيكا اولاً للأستحمام بينما تكلم أرثر مع جده سائِلاً إياه من تلك الفتاة فأخبره أنها ستبقى هنا بضعة أيام و أنها بنتُ إحدى أصدقاءه القدامى و ليعاملها بلطف ..
.. و عندما أرادوا النوم و رغم أن الجد أصر أن ينام أرثر في غرفته و أن فيرونيكا فالتنم في غرفة الجد و هو سينام على الأريكة فإكرام الضيف واجب لكن رفض أرثر و قال أن الجد إذا نام على الأريكة قد يؤذي ظهره لذا سينام هو.. فبعد فترة من الناقاشات أتفقوا على أن تنام فيرونيكا في غرفة أرثر و أن ينام هو على الأريكة و الجد سيبقى في غرفته .. أبتسم الجد برضا على أرثر و أخبره حقاً مازلت لطيفاً منذ صغرك فحمر وجه أرثر و لكنه أبتسم أخيراً بعد أن كان عابساً ..
لكن بقيت مشكلة أرثر في الليل يصرخ .. هو ينام دومأ على جانبه الأيسر كي يخفي وجهه لكن لديه هو مشكلة الكوابيس التي ترواده رؤية من حوله يبتعدون و رؤية والدته العزيزة تموت في الحريق و والده فيبدأ بالصراخ حتى يأتي جده و يوقظه حتى يتوقف .. فعندما سمعت فيرونيكا صراخه أستيقظت من حلمها السيء هي الأخرى بأن والديها ( عائلة جونز ) قد أعادوها للبيت و أنها لن تستطيع الخروج من البيت مجدداً .. كل واحد منهم كان يعاني من مشكلة لكن ارثر كان يعاني أكثر بسبب وجهه و بسبب الحريق و بقاء والده بعيداً عنه ، الوالد لم يرد لكن رؤية الطبيعة قد تجلب له الإسترخاء أكثر من ان يبقى مع والده و يسمع همس الناس بشأن وجهه في الحفلات التي يطر والده لحضورها .. 
______________________________________________________________________________
حل يومٌ جديد مع صوت العصافير التي تغرد فأستيقظت فيرونيكا نعسة و وجدت ملابس بجانب سريرها و تذكرت رؤية أرثر بالأمس من الطابق العلوي يصرخ و جده يحاول تهدأته ليعود للنوم .. عندما بدلت نزلت للأسفل و قالت " صباح الخير جدي " و رأت بجانبه أرثر واضعاً نصف قناع أبيض على جانب وجهه المحترق ، شعرت بالإرتباك قليلاً و لم ترى داعٍ كي يخفي وجهه ثم أتت في بالها فكرة كي تحسن أوضاعها معه و بعدها قال الجد " صباح الخير فيرونيكا هيا أجلسي و تناولي الفطور معنا " فجلست و هي تبتسم و كان مقعدها بجانب ارثر لكنها لم تنظر إليه بل بقيت تفكر في خطتها .. فبعدما أن أنتهت نهضت من الكرسي و نهض أرثر و أخذ كتاباً و ذهب للخارج فسألت فيرونيكا الجد إلى أين سيذهب فقال لها " إلى نفس المكان على الأغلب لكن ألم تكن ممطرة بالأمس عليه على الأقل ان يأخذ كرسياً " ، لكن ارثر قد نسي فأخبرته أنها ستذهب لتعطيه واحداً وستذهب للتكلم معه أيضاً .. شعر الجد بالقلق على ان يحدث شيء لأرثر لكنه وافق لأن فيرونيكا تبدو فتاة طيبة ثم سألته فيرونيكا " امم جدي أتمتلك أي أقنعه ؟ " أقنعة هذا ما سأله الجد فأجابت بنعم فنهض الجد عن كرسيه و ذهبا للمستودع و كان يوجد صندوق كامل من الأقنعة المتنوعة ، تفاجأت فيرونيكا بها و بتنوعها و جمالها و قال الجد " هذه أقنعة كنا نمتلكها سابقاً لأن ارثر وجد إرتداء الأقنعة ممتعة له عندما كان طفلاً لذا أبقيتها في هذا الصندوق " ففرحت فيرونيكا و أخذت قناعين على شكل ثعلب و خرجت مسرعة مع كرسيين و كتاب أعجبها لتقرأه ..
و قبل أن تصل وضعت قناع الثعلب و أكملت طريقها و عندما وصلت وجدت أرثر يقف و يقرأ كتابه فناولته الكرسي و تفاجأ بقناعها فسألها لما تضعينه فأجابت " فالنلعب لعبة .. لمدة أسبوع و نصف فالنبقي هذه الأقنعة لا أحد سيري وجه الأخر للثاني و لنتعرف على بعضنا و نمرح قليلاً " لم يعرف أرثر مالذي عليه فعله أيوافق على لعبتها الغريبة هذه أم يرفض لكنه وافق و أخذ القناع الأخر و أدار وجهه ثم وضعه ثم قال " مالذي تريدين فعله " فقالت " أولاً فالنتعارف بشكل صحيح ، انا فيرونيكا ستيوارت ماركيلس و أنت ؟ " فأجاب " انا أرثر مارك من عائلة ويليامز " ويليامز هذا ما كانت تفكر به فيرونيكا و تذكرت أن هذه العائلة لديها عدة شركات و هي غنية فتفاجأت حقاً رغم ان الجد يبدو عادياً و يعيش في كوخ صغير لكنهم في الحقيقة أغنياء فهزت رأسها و قالت " إذن يسرني التعرف عليك أرثر " و مدت يدها لم يرد أرثر حقاً أن يصافحا خوفاً مما سيحدث لاحقاً لكنه صافحاو بصوت قلق قال " و أنا أيضاً أنسة فيرونيكا " فأجابته " بنعم أيضاً لاحاجة للرسميات ارثر نادني فيرونيكا وحسب فنحن أصدقاءٌ منذ الأن " تفاجأ أرثر و كان فرحاً قليلاً بأمتلاك صديق و قال " حسناً فيرونيكا " أما هي فكانت أكثر فرحة بإمتلاك صديق أخيراً 
______________________________________________________________________________
و في اليوم التالي بدأت خطة فيرونيكا بأن يبقى كل واحد منهم بقناعه .. تعجب الجد مما يفعلانه فشرحت له فيرونيكا الأمر بأنها تريد أن تكون صديقة لأرثر لكن بحالته و عقدته النفسية إن الأمر مستحيل لذا هذه هي الطريقة الفضلى و سألت الجد بشأن الملابس التي وجدتها بالأمس على جانب سريرها كما وجدت عدت ملابس أخرى في خزانة بجانب خزانة آرثر كانت فارغة بالأمس فكيف اليوم بها ملابس .. فأخبرها انها ملابس قد احضرتها خادمة بعد ان كنست البيت صباحاً على حسب طلب الجد .. شعرت فيرنيكا بالإمتنان و شكرته على هذه الملابس فكانت حقاً جميلة ثم بعد فترة خرج أرثر و كانت تنتظره سيارة لتأخذه لمدرسه أرادت فيرونيكا الذهاب لكن بالطبع لن تستطيع .. فهذه الدروس مخصصة له أيضا سيطر أن يلبس القناع كي لا ترى وجهه و هي كي لايرى وجهها فطرت ان تتخلى عن الفكرة و بعد أن ذهب أرثر خلعت القناع و سألها الجد لما تفعل كل هذا فقالت له " لا أعلم ماهذا الشعور الذي في قلبي أريد أن اصبح صديقة له " تفاجأ الجد و كان فرحا بكلماتها ثم اكملت و وجهها يحمر خجلا قائلة " أنا أريد صديقا و هذه أول مرة يكون لي واحد أيضا هذه أول مرة اتصرف بأنانية هكذا و أقول فلنلعب لعبة و أن نضع قناعا .. لم أكن أعرف ماذا كنت سأفعل لو قال لي لا و رفض .. لكني سعيدة بأنه قد وافق و أنه لم يرفض مصافحتي .. فلطالما كنت وحيدة أنا، لذا أن أكون معكم يشعرني بنفس الشعور الذي أمتلكته عندما كان والدي حيين ، ذاك الشعور الدافئ و الحنون .. " فبدأت تخرج الدموع من عينيها لكن هذه المرة كانت دموع فرح و سرور .. فأبتسم الجد و ربت على رأسها و قال لابأس عليك يا أبنتي .. أبقي هنا معنا فأنا لا أمانع و أتمنى أن تصبحي صديقة لأرثر فهو وحيد مثلك و هو حفيدي العزيز .. " فرحت فيرونيكا بكلمات الجد و عانقته و هي تقول " شكرا شكرا انا قد لا أستطيع أن أرد معروفك يا جدي لكن شكرا لك حقا " فعانقها الجد بدوره و قال " لا بأس عليك وجودك وحده يسعدني .. هذا الشعور الذي شعرت به فيرونيكا كان عزيزا عليها و بل كانت مسرورة به و بعد أن مرت بضع ساعات عاد أرثر في وقت الغداء و لبس قناعه قبل أن يدخل و قال " لقد عدت " فرحبت به فيرونيكا مرتديتا قناعها أما الجد فكان نائماً ، فسألها " ألا يضايقك إرتداء القناع " فأجابت بلا و أنها تجد الأمر ممتعاً فابتسم ابتسامة خافتة لكن بالطبع لن تظهر بسبب القناع ثم بدل ملابسه و ارتدى مئزرا وتبين لفيرونيكا أنه من سوف يعد الغداء فأخذت مئزرا أخر و أرتدته و قالت " سأساعدك أرثر أتمانع ؟ " فرتبك أرثر قليلا لأنه يفضل العمل وحده ولكنه قد وافق في النهاية ، فبدأت فيرونيكا تقطع الخضار أما أرثر فكان يعد الحساء و عندما انتهيا كان يبدو الطعام شهيا فأ
ستيقظ الجد على منبه وعندما نزل وجد أرثر و فيرونيكا يتكلمان بشأن الطعام و كان يقود الحديث أرثر كونه يعلم أكثر من فيرونيكا كان الجد سعيدا بهذا رؤية أرثر يتكلم و يمرح قليلا كان قد شعر بالراحة في قلبه ..
______________________________________________________________________________
فنزل الجد و جلس على الطاولة ليتناول الطعام معهما و بعد أن وضعا الأطباق جلسا و بدأوا الأكل لكن فجأة شعر الجد بألم في قلبه فأمسك بصدره و بدأ يتنفس بصعوبة و سقط عن الكرسي فتجمد أرثر في مكانه ثم أستجمع قواه و قال لفيرونيكا أن تتصل بالإسعاف فوراً فرتبكت فيرونيكا و لكنها أسرعت في الإتصال و بعد فترة قصيرة أتى الإسعاف و أخذوه و أخبره جده أنه سيكون على مايرام و أنه عليه البقاء في المنزل مع فيرونيكا ، أراد أرثر أن يذهب مع جده لكن هو لن يستطيع تحمل تعليقات الناس بشأن وجهه فحتى لو كانت مستشفى فالناس تبقى ناس فسيتكلمون من وراء ظهره بشأنه
فبقى في المنزل و كان يلطقت أنفاسه فأمسكت فيرونيكا بيده فتفاجأ أرثر و قالت " لا بأس أرثر أنا متأكدة أنه سيكون على مايرام لذا إهدأ " فرد عليها " اه اعتقد صحيح فهذه أول مرة أراه هكذا لذا أنا قلق ربما أكثر من الازم .. صحيح سأتصل بوالدي و أخبره " فأتصل أرثر بوالده و تكلم معه و قال له أنه حالياً في بلد بعيدة لكن سيحاول المجيء في أقرب وقت و سأله والده عن حاله فأخبره أنه على مايرام و أنه مازال يتناول دواءه بإنتظام .. تفاجأت فيرونيكا " دواء ؟ " هذا ماقالته في نفسها و تسائلت لما هو مطر أن يأخذ دواء هل هو لأجل حروق وجهه .. لكنها حاولت أن تتناسى فعندما أتى أرثر بجانبها قال " شكراً .. نوعاً ما كان ممتعاً الطبخ معك بدل الطبخ وحدي " فشعرت فيرونيكا بالسعادة و قالت " العفو أنا أيضاً أستمتعت بالطبخ معك " فأبتسم أرثر أخيراً لفررنيكا رغم أنها لم تره أبتسامته لكن شعرت أنه قد أبتسم .. فبعد أن أنتها من الأكل بدأ كل منهما بالتنظيف و عندما أنتهيا أخذ كل واحد منهم كتاباً و بدئا بالقراءة أرادت فيونيكا أن تتكلم معه لكن كان يبدو لها أن أرثر مستمتع بقرأة كتابه فلم تستطع فعل شيء ..
في مكان أخر ..
(( أحاديث ))
هي ماذا علينا أن نفعل الأن ؟ .. ماذا تقصد ؟ .. مدرستنا في ورطة مالية بسبب أعتمادها الدائم على عائلة الطالب أرثر الغني .. تشي لاتذكرني بأسمه أنه مزعج كان جميلاً عندما لم يكن وجهه محروق أما الأن أنه لايطاق .. نعم من الجيد أنه قد ذهب من هنا .. هيّ و لكن ماذا عن المشكلة المالية ..
همم ماذا عن أن نذهب لبيته و نطلب منه المال .. ماذا ؟ اسيقول نعم و حسب برأيك ؟ .. همم لا ادري و لايهم فالنحاول على الأقل .. نعم محقين و لكن بيته قد أحترق كما سمعت .. أه صحيح .. تذكرت سمعت أحداً يقول أنه أصبح يعيش في بيت جده عند الغابة الشمالية .. حقاً !! .. لا يصدق لقد نزل مستواه ها .. هه نعم نعم محق .. على أي حال غدا فالنذهب جميعاً و نحاول التكلم معه موافقون .. نعم لما لا .. حسناً .. في أي ساعة .. فالتكن الرابعة .. حسناً فهمت .. 
______________________________________________________________________________

الفصل الثامن من رواية ما وراء الجمال .. 
ـــــــــــــــــــــــ
و في الصباح التالي ذهب مايقارب الخمس طلاب لبيت جد أرثر من بينهم زملائه السابقون او بالإحرى من ظنهم أصدقائه فعندما وصلوا طرقوا الباب بضع مرات و كان وقتها أرثر يتكلم مع فيرونيكا و يضحك قليلاً بشأن كتابٍ ساخر .. فعندما فتحا الباب ظانين أنه جد أرثر أو والده صدم أرثر عندما وجد زملاء صفه القديم أمامه بينما هم صدموا لما يرتدي قناعاً كهذا و قالوا " لما ترتدي قناعاً غريباً هكذا يا أرثر ؟ " و كانت نبرة صوتهم مزعجة لأرثر فنظر لفيرونيكا , ولم يرد خلع القناع لأنه بدأ يتسلى بالكلام مع فيرونيكا و الطبخ معها كان مسلياً و كان يظن أنه لو خلعه فهي سوف تكرهه فلم يخلعه و رد على زملائه بقوة " لما أتيتم إلى هنا مالذي تريدونه ؟ " فردوا عليه " أخبرنا أرثر ألا تود أن تعود للمدرسة معنا أعني هيا ألم تكن تحبها " ثم قال شخص أخر بينهم " صحيح و يوجد أيضاً حبيبتك " فتفاجأت فيرونيكا و شعرت بالغيرة القليلة فحمر وجهها لكن لم ينتبه لها أحد بسبب القناع فنزعج أرثر منهم و قال بطريقة نبرتهم المزعجة " مالذي تقولونه أنا لم أشعر يوماً بحبي لتلك المدرسة و أي عودة بعد ماحدث لي بسببكم أتظنوني سأعود .. و تلك الفتاة لم أعد أعرفها بعد الأن لم تكن سوى ساعية وراء ثروتي و أخيراً أنا أعلم أتظنوني غبياً أنا اعلم أنكم تسعون وراء مال عائلتي مثلها لأننا لم نعد ندعمكم .. أغربوا عن وجهي لا أريد التكلم مع أمثالكم ظننتكم أصدقائي الحقيقين ليتبين لي أنكم فقط تسعون للمصالح .. " فصمتوا جميعاً و لم يستطع أي واحد منهم قول شيء ثم قال واحد منهم " تباً لك أيها المشوه " فبدأ أرثر يرجف لكنهم ذهبوا و لم ينتبهوا و هم يقولون في أنفسهم " اللعنة على ذلك الصبي الغني " ، عندما أغلق الباب أرثر وضع ضهره عليه و أخذ نفساً عميقاً ليرتاح فجلس عند الباب ..فأمسكت فيرونيكا بيده التي كانت ترجف و كان لايصدق أنه استطاع قول تلك الكلمات لزملاءٍ كان يضحك و يمرح معهم لا بل كان من الجيد أنه أستطاع قولهم فهذه الكلمات كان عليه قولها بعد مافعلوه به كانت كلمات عليه قولها و إلا لن يستطيع أن يستمر في التقدم .. فعانقته فيرونيكا محاولةً أن تطمأنه فعانقها بدوره و أغمض عينيه قليلاً ليرتاح ... و عندما فتح عينيه أدرك أنه قد نام و كانت فيرونيكا مازالت تعانقه نائمة فحمر وجهه قليلاً ثم ببطأ خلع قناعها لينظر لوجهها الجميل النائم ليصبح وجهه حزيناً مجدداً فأستيقظت هي فانتبهت أنها نامت عليه فحمر وجهها و نهضت بسرعة لتصفق قناع أرثر عن وجهه بيدها فنظرت إليه وجهها محمرٌ خجلاً بينما أرثر بخوف .. 



______________________________________________________________________________
الفصل التاسع ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
فبقيا ينظران لوجهي بعضهما ثم نهضت عنه فيرونيكا و وضعت قناعها و أعطته قناعه .. فشعر أرثر كما لو انها كرهته و قال لها " أسف لأني أزلت قناعك .. هل تكرهينني الآن ؟ " فتفأجأت فيرونيكا و شعرت بحزن أرثر فقالت " لا بالطبع لما أكرهك .. أيضاً نوعاً أنا أيضاً أردت ان وجهك قليلاً فعيناك جميلتين "
و حمر وجهها بطريقة طفوليه فشعر أرثر بالسعادة قليلاً فهذه أول مرة يرى شخصاً صريحاً معه هكذا 
" رغم وجهي " هذا ماقاله أرثر في نفسه فنهض هو أيضاً عن عتبة الباب و أخذ كتابه قليلاً ليقرأ قبل
موعد موعد تحضير العشاء و عندما أنتهى أرتدى مئزره ليعد العشاء فنهضت فيرونيكا على الفور و قالت " أأساعدك أرثر ؟ " فأبستم و قال " طبعاً لما لا هيا المئزر الأخر موجودٌ في تلك الخزانة " سعدت فيرونيكا أنه وافق على الفور فتحركت بسرعة و أخذت المئزر و أرتدته ، و بدئا بإعداد العشاء 
و في مكان أخر .. 
اللعنة على ذلك المشوه لقد أذلنا .. أنسى أمره سنجد غيره .. حسناً .. صحيح من الذي كان وراءه عندما كنا نتكلم معه ؟ .. همم أعتقد أنا كانت فتاة .. ههه على الأغلب أنها مشوها مثله فلقد كانت ترتدي قناعاً مثله .. هه محق محق .. فالننسى أمره وحسب ..
.. و في مكان أخر ..
جون ماذا علينا أن نفعل الآن .. اصمتي لا أعلم لقد هربت منا ملاكنا الصغير اه أريد رؤيتها مجدداً .. أنا أيضاً أعني إنها ملكنا في النهاية صحيح .. بالتأكيد إنها ملكنا فنحن من أعطيا الحق في تربيتها .. صحيح لكن لم يسمح لنا يوماً بتبنيها .. نعم لما ياترى رفضا والديها لا بل صديقانا أن نستطيع تبنيها .. ربما هناك ثروة ؟ .. ههه نعم صحيح لا يوجد سوى هذا إذا وجدناها سنحبسها و لن نخرجها مجدداً و سنحضر لها مدرساً و أنتهى الأمر .. 
كان والدا فيرونيكا ( عائلة جونز ) بعد أن هربت فيرونيكا مهملين لعملهما كل مايفكران به فيرونيكا و كيفية أسترجاعها .. ففجأة سمع والدا فيرونيكا صوت دق الباب ففتحا على الفور ليجدا طلاباً يرتدون نفس الزي المدرسي لفيرونيكا ثم قال أحدهم ببتسامة شريرة " سيدتي و سيدي أتودان ان تعرفا عم مكان فيرونيكا .. نحن هم نادي المعجبين بالملاك فيرونيكا و نود إسترجاعها لذا هلا ساعدتمانا " 
فقال الوالدين بنظرة مجنونة " بالطبع نود " .. كان نادي معجبوا فيرونيكا يعلمون بهوس والديها بها لكنهم لم يهتموا راغبين فقط بإستعادة ملاك مدرستهم .. فذهبوا في اليوم التالي لبيت جد أرثر 
و بدأت أكبر المشاكل التي على أرثر و فيرونيكا مواجهتها .. بينما في مكان أخر قال شخصٌ ما في طائرة خاصة متوجهة إلى بريطانيا " أتمنى ألا أتأخر عليه و أن يكون والدي بخير " 
و في منزل جد أرثر كان أرثر و فيرونيكا يلعبان الشطرنج و كان أرثر بارعاً ثم تجولا في الغابة و جلسا في مكان أرثر المفضل لقرئا كتابيهما .. و كانت أياماً لطيفة لكل منهما خصوصاً بعد أن حلت مشكلة زملاء أرثر .. و لكن مازالت مشكلة صراخ أرثر في الليل و كوابيسه و كانت فيرونيكا هي من يوقظه في العادة لكن لم يكن أرثر منتبهاً لهذا فكان يظن أن جده قد أتى إليه و هذه الليلة حصل نفس الشيء لكن عندما نزلت فيرونيكا و هدأته أمسك بيدها فلم تعلم ما عليها فعله لكنه تركها بعد فترة فذهبت لتنام و قلبها كان يخفق بجنون .. فقد كانت خائفة من ان يمسك بيدها حتى يستيقظ أو يسحبها لتنام معه ، ثم أغمضت فيرونيكا عينيها لتنام و هي تشعر بالأمان .. لم تعلم أن ماكان تراه من كوابيس أن والديها على وشك إمساكها كان يقترب من أن يصبح حقيقة 

______________________________________________________________________________
سيتم استكمال باقي الاحداث قريبا باذن الله  

¡Compأ،rtelo!

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Buscar

 
روايات انمي copyright © 2011 | Tema diseأ±ado por: compartidisimo | Con la tecnologأ­a de: Blogger custom blogger templates